حماس: جماهيرنا ستفاجأ المتآمرين.. وهنية هل سيعلن نجاح الصفقة؟

تحمل انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ22 طابعا خاصا ومميزا عن ما قبلها، ولعل ما يميز الانطلاقة هو مجيئها بعد حرب ضروس أراد من خلالها العدو الصهيوني اقتلاع الحركة من جذورها، وتحرير جلعاد شاليط بأقل ثمن.

وأكد الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حماس أن هذه الانطلاقة تأتي وسط أكبر توقع لانجاز صفقة تبادل الأسرى، متمنيا أن تتكلل جهود المفاوض الفلسطيني بالنجاح وتكون الصفقة قريبة إذا ما استجاب العدو لمطالب فصائل المقاومة آسري شاليط، موضحا أن الحركة ماضية في تحقيق الصفقة لأنها تريد إخراج أبطالها وأبطال الشعب الفلسطيني من السجون الصهيونية.

ويترقب مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الكلمة المركزية لحركة حماس التي تعودنا خلال الأعوام الثلاثة الماضية يقوم بإلقائها دولة رئيس الوزراء د.إسماعيل هنية التي يحدد من خلالها أبرز الملامح السياسية لحركة حماس.

ولعل تصريحات د.الحية ليست هي الوحيدة التي صدرت من قيادات حركة حماس فقد أطل وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد والذي أعرب بدوره عن أمله في أن تحتفل الجماهير الفلسطينية بنجاح صفقة تبادل الأسرى بالتزامن مع انطلاقة حركة حماس الـ22 والتي تصادف في الرابع عشر من ديسمبر من كل عام.

(فلسطين الآن ) التقت عن قرب أشرف زايد مسئول جهاز العمل الجماهيري في الحركة وهو الجهاز المكلف بالإشراف على تنفيذ فعاليات الانطلاقة والذي بدوره أن الكلمة المركزية لحركة حماس في المهرجان ستحدد ملامح المرحلة المقبلة وسياسة الحركة تجاه شتى القضايا .
الصفقة..لا نستطيع الحديث
كما أوضح زايد أنه سيكون في المؤتمر كلمة لقيادي من الحركة في الضفة المحتلة، وقال: "نتوقع رغم هذه التحديات الكثيرة وما تقوم به هذه المواقع المعادية من إثارة البلبلة وإثارة الخوف والقلق في نفوس الجماهير الغزّية إلاّ أننا نتوقع بفضل الله حجماً متميزاً هذا العام ونتوقع أن لا تتسع الكتيبة الخضراء، للجماهير التي ستتوافد من جميع مدن وقرى ومخيمات ومساجد وأزقة وشوارع ومدارس قطاع غزة إلى أرض الكتيبة وذلك لما لحركة حماس من ثقة في نفوس جماهيرها وفي نفوس أبناء شعبها.

وردا على سؤال موفدنا حول هل ستتطرق حماس في كلمتها المركزية إلى موضوع صفقة الأسرى، أجاب زايد: "تتميز الكلمة المركزية بأن المتحدث فيها هو أحد القادة المركزيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إضافة إلى أن الكلمة تحمل ملامح المرحلة المقبلة وتحدد سياسة الحركة تجاه العديد من القضايا أما عن موضوع الأسرى فهذا الأمر لا نستطيع التحدث عنه الآن وكلنا ثقة بإخواننا في الحركة الذين لن يهدأ لهم بال حتى يروا أسرانا وقد أفرج عنهم".
مفاجأة كبرى
أما حول المفاجأة التي ستقدمها الحركة في مهرجان انطلاقتها، قال زايد: " المفاجأة لا تكون مفاجأة إذا تحدثنا عنها، ولن تفاجأ بها الجماهير، ولكن كما عودت الحركة جماهيرها أن تكون هناك العديد من المفاجآت ولعلّ الحشد الكبير الذي سيذهل الساسة في العالم هو المفاجأة الكبرى لكل من حاول أن يحجم حركة حماس لكل من حاول أن يفض الجماهير عن حركة حماس، ولكل من حاول أن يثير الخوف والقلق في نفوس هذه الجماهير، نسأل الله أن ينجح هذا المهرجان بالمستوى المطلوب".

وبين زايد بأنه تم الإعداد والترتيب لهذا المهرجان على كافة الأصعدة والمستويات الحركية، وأنه جرى اليوم مناورة للأجهزة الأمنية لضبط الأمن وتأمين مكان المهرجان وتأمين سير العمل هناك، اللجان العاملة في الحركة تستعد وقد أنهت إعداد خططها لهذا اليوم المشهود والذي يعد عرساً وطنياً للشعب الفلسطيني ولأبناء العروبة والإسلام في كافة مناطق وبقاع الأرض.