مفكر:السلطة تعيق الاعمار ومصر تتخذ المعبر أداة للتحكم بالأرواح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد المفكر والكاتب الفلسطيني د.عادل سمارة أن إعادة اعمار غزة وبعد مرور عام على العدوان عليها هو عمل إنساني، وحق طبيعي لافتا إلى أن الدول العربية تستطيع فرض اعمارها على الدول الغربية وأمريكا و الاحتلال الذي تسبب بدمارها ، ولكن "باعتقادي فإن الدول العربية لم تحاول من الأصل فعل ذلك"حسب قوله.

واتهم د.سمارة في الذكرى الأولى لعدوان غزة سلطة رام الله بتعطيل اعمار غزة "لأن هذه السلطة تريد لكافة الأمور المتعلقة بغزة أن تمر من خلالها، وباعتقادي فإن الجانب الإنساني والوطني يجب أن يفصل تماما عن الخلاف السياسي". مضيفا أن غزة هي" ضحية الاحتلال وضحية الصراع الفلسطيني والسقف العربي المنهار.

وأبدى استغرابه من أن الأنظمة العربية لا تريد أن تتدخل في القضية الفلسطينية "وأوكلت الأمور لدولة عربية واحدة وهي مصر وهذا غير عادل؛ لأن الموقف يجب أن يكون موقفا عربيا عاما وليس لدولة واحدة، وتساءل "لماذا لا يكون هناك دور لدولة عربية أخرى معادلة لمصر؟ مثل سوريا أو دول المغرب العربي".

واستنكر على مصر أن تتخذ من سيادتها على معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان القطاع أداة لتتحكم بأعناق وأرواح البشر، وطالبها "بأن تكون أداة توصيل ونقل للمساعدات من العرب لغزة".

وأسف لأن"القرار العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يمر عبر الإدارة الأمريكية وعبر الاتحاد الأوروبي، وبالتالي أي مساعدة عربية معنوية أو اقتصادية أو سياسية تدور عبر المشروع الأمريكي بالتعاطي مع القضية الفلسطينية".

يشار إلى أنه في مثل هذه الأيام قبل عام ،دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الثالث وقد استمر 22 يوماً ، سقط خلاله الآلاف من الشهداء والجرحى ، فضلا عن الدمار الهائل ،فيما لا تزال آلاف العائلات في العراء بسبب إغلاق المعابر أمام مواد اعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية.