د.البردويل: شرعنة الحصار مرفوضة وكسره مفهوم شامل ونهائي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

غزة– فلسطين الآن– أكد د. صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية " حماس " أن موقف حركته من الحصار واضح " وهو كسر الحصار وإنهائه بشكل كامل "، مشيراً إلى أن كسره حق طبيعي للشعب الفلسطيني، كونه حصار جائر ظالم لا علاقة له لا بالقيم ولا بالقانون ولا بالأخلاق.

وشدد د. البردويل في حديث خاص لـ" فلسطين الآن " اليوم الأربعاء 16/6 أن كل ما يؤدي إلى شرعنة أو تجميل الحصار هو مرفوض من قبل حماس، مؤكداً أن كل التحركات بشأن كسر الحصار إذا لم تكن منصبة لكسره فهي تحركات " مشاركة في الحصار "، حسب قوله.

واعتبر د. البردويل أن التحركات التي تسعى لكسر الحصار جيدة طالما أنها منظمة وتدين الاحتلال الصهيوني، مبيناً أنها سلسلة من الحركات المتوازية والتي ستؤدي في النهاية إلى كسر الحصار؛ لأن العدو مهما بلغ من غطرسة وعنجهية لا يمكن أن يقف في وجه الضغوط الدولية والعربية والرسمية.

وقال القيادي في حركة حماس :" صحيح أن هذه التحركات لم تصل إلى كسر حقيقي للحصار ، ولكن ما نرفضه أن تكون هناك حركة معينة للتخفيف من الحصار أو تجميله أو عملية انتقائية مثل أن يبقى الحظر على مواد البناء وعلى مواد الخامات الأساسية".

حق طبيعي

وأكد د. البردويل أنه من حق الشعب الفلسطيني أن ينهض بحركة تنموية شاملة، مضيفاً:" لا يجوز على الإطلاق أن توقف ونحن بحاجة إلى مدارس وجامعات ومستشفيات وإلى مصانع وإلى بني تحتية وإلى إعادة ما دمره الاحتلال، لذلك مفهوم كسر الحصار هو مفهوم شامل ونهائي وقاطع وليس شكلي كما يحلم العدو الصهيوني".

وفي معرض رده، لماذا يصر محمود عباس زعيم حركة فتح بتوقيع المصالحة قبل رفع الحصار الذي أصبح له أربع سنوات، أجاب د. البردويل بالقول:" لا ننسى أن عباس مشارك في الحصار المفروض على أبناء شعبه في القطاع ولا نبالغ إذا قلنا أنه مشارك في الحرب الإجرامية على قطاع غزة أواخر عام 2009م".

وأضاف :" عباس طالب برفع الحصار جزئياً بحيث لا تستطيع حماس أن تكسب شرعية سياسية"، مشيراً إلى أن يموت بالحصار هم أبناء الشعب الفلسطيني ومن يشارك في الحصار هو عدو للشعب، موضحاً أن عباس يشارك ويدعم الحصار.

وبين البردويل أن زعيم سلطة فتح مصاب بالحرج لا سيما بعد الدماء التي سالت في عرض البحر الأبيض المتوسط من الدماء التركية والمتضامين ، مضيفاً:" عباس يطالب شكلياً برفع الحصار ولكن عملياً هو يسعى إلى تقنين الحصار".

واستدل بالقول:" عباس لا يذكر فتح معبر رفح فتحاً كاملاً وإنما يقول على (إسرائيل) أن تفتح المعابر ولا يقوم بالتحدث عن إعادة الإعمار لأنه تتم عن طريقة فهو يقوم بتسييس عملية رفع الحصار "، مؤكداً أن عباس داعم نفسي وسياسي للحصار الصهيوني.