أبو راشد: حصار غزة جريمة ترسُم واقعاً مضَرّجاً بالدماء وحافلاً بالدمار

أكد أمين أبو راشد، "رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، على المضي قدماً في الفعاليات والأنشطة الضاغطة من أجل إنقاذ قطاع غزة وكسر الحصار عنه، لا سيما وأن مليون ونصف المليون إنسان هناك "يتجرّعُون اليومَ وكلَّ يوم مرارةَ الحصار بكلِّ أبعاده الكارثية".

وقال، في مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس في كوبنهاغن، الذي افتتح أعماله السبت 3/5/2008،: "نقول للجميع، ومعنا هذا المؤتمر الذي يتأجّجُ بالإرادةِ والتصميم: "لن ندَعَ غزةَ تموت .. لن ندَعَها تنطَفِئ، وسنواصل مسيرتَنا حتى نكسِر الحصار ومعنا أصحاب الضمائر في كل بلد أوروبيّ".

وشدد أبو راشد في كلمته على أن "جريمة الحصار اليومية تتواصل لترسُمَ واقعاً مضَرَّجاً بالدماء وحافلاً بالدمار، وذلك في الوقت الذي نشهد معاً كيف تستمرُّ آلةُ الاحتلالِ في حَصْدِ الأرواح وتهديد الآمنين وفي استباحةِ الحُرُماتِ والفَتْكِ بالصِّغارِ والكبار".

وأضاف رئيس "الحملة الأوروبية" في كلمته: "إننا شهودٌ على ذَرْوَةٍ صارخةٍ في المعاناة، هي معاناةٌ مُبرمَجَةٌ تتعاظمُ في كل بيت، هو حصار يسلب الإنسانَ حقَّهُ في الحياة ويهدِّد أمنَه الغذائيَّ والصحيَّ ويصادِرُ فرصه التعليميةَ والمعيشيّة .. إنهم بهذا الحصار المُفزِع؛ ينزَعون الخُبزَ من أيدي الأطفال ويحاربون الضعفاء في قوتِهم وينازعون الصغارَ على حليبهم".

واعتبر أبو راشد أن "ما يجري في غزة من حصارٍ مشدّدٍ وتجويعٍ مُبَرمَج وقتلٍ بطيءٍ للمرضى والحالات الإنسانية يفوقُ الوَصف؛ فهناكَ يقاسي الفلسطينيون أطفالاً ونساءً وشيوخاً حصاراً جائراً يخنقهم وهم مرفوعو الرؤوس"، لافتاً الانتباه إلى أن الاحتلال "فاقم المأساة وراكَم المعاناة. فكنّا نقول: إنّه (قطاع غزة) السجنُ الكبير، لكن السجينُ يحصُل على طعامٍ وشرابٍ ودواء؛ لكن ذلك هو ما لا تحصُل عليه غزة".

وتابع أبو راشد: "إنّ الشعبَ الفلسطينيَّ المُصابِر، هذا الشعب التوّاقُ إلى حريَّتِه وكرامته، تُفرض عليه عقوباتٌ ظالمة لا ترحمُ المرضى والحالاتِ المستعصية، إنه حصارٌ مسلّطٌ على مليونٍ من الأطفال وأمّهاتِهم، من القابعين وراء الأسوار والعالقينَ خلف المعابرِ المُوصَدة والراقدينَ في مستشفياتٍ بلا دواء ومنازلَ بلا كَهرُباء، ولا رغيفِ خبز".